محتوي المقال
الزعفران
الزعفران ليس مجرد نوع من التوابل، بل هو كنز صحي وثقافي يملك تأثيرات إيجابية متعددة تجمع بين الجوانب الغذائية والعلاجية، ومع هذا يجب تناول الزعفران بحذر واعتدال، حيث إن الجرعات الكبيرة قد تسبب بعض الآثار الجانبية، لذا فإن الاستخدام المدروس له قد يتيح لنا الاستفادة القصوى من فوائده المتعددة.
ما هو الـ الزعفران
الزعفران هو أحد النباتات التي تنتمي إلى عائلة القزحيات، وكما يعرف باسم الذهب الأحمر، يعتبر الزعفران من أندر وأغلى التوابل في العالم، فينمو هذا النبات في مناطق متعددة، تشمل الشرق الأوسط، وأجزاء من أوروبا، لكنه يعتبر الأكثر شيوعا في إيران، والهند، واليونان، ويستخرج الزعفران من الأزهار التي تنمو في فصل الخريف، حيث تتفتح زهورها الرفيعة ذات اللون الأرجواني، ويجمع الجزء الثمين منها، وهو الخيوط الحمراء الوحيدة، يدويا.
وارتفاع أسعار الزعفران يعود إلى عدة عوامل، أولا تستغرق زراعته ثلاث سنوات من وقت زراعته على هيئة بذور حتى يصل إلى مرحلة إنتاج الأزهار، بالإضافة إلى ذلك يتطلب حصاد الزعفران مجهودا يدويا مكثفا، إذ يلزم جمع عدد كبير من الأزهار للحصول على كيلوغرام واحد من توابل الزعفران، مما يزيد من تكلفة الإنتاج، ويستخدم عادة حوالي 150,000 زهرة لصنع كيلوغرام واحد من الزعفران المجفف، مما يجعل منه موردا نادرا للغاية.
شاهد أيضا: سماق
فوائد الـ الزعفران في المطبخ
الزعفران لا يعد فقط توابل مميزة تضفي نكهة ورائحة فريدة على الأطباق، بل يحمل أيضا مجموعة من الفوائد الصحية المدعومة بالأبحاث العلمية، وفيما يلي أبرز هذه الفوائد:
مصدر لقيم غذائية عالية
يحتوي الزعفران على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين C، فيتامين B6، الحديد، والمغنيسيوم، مما يجعل له قيمة غذائية مرتفعة.
علاج الربو
تشير بعض الدراسات إلى أن الزعفران يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يساهم في تخفيف أعراض الربو، فتعمل المركبات الموجودة في الزعفران على تحسين صحة الرئة وتقليل التهابات الشعب الهوائية.
مكافحة الاكتئاب
يعتبر الزعفران من العوامل الطبيعية التي لها تأثير إيجابي على المزاج، فالمركبات النشطة في الزعفران، مثل الكروستين والصفران، تعمل على زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ، مما يساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب.
اضطرابات النوم
يعرف الزعفران أيضا بتأثيره المهدئ، حيث يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم، فبعض الدراسات أظهرت أن استخدام الزعفران يمكن أن يقلل من أعراض الأرق ويساعد على النوم بشكل أفضل.
مكافحة السرطان
تشير الأبحاث إلى أن للزعفران خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تساهم في مكافحة الخلايا السرطانية، كما يمكن أن يساعد في تقليل تأثير العلاجات الكيميائية والإشعاعية على الجسم.
مرض الزهايمر
أظهرت بعض الدراسات أن الزعفران قد يكون له تأثير إيجابي في تقليل شدة مرض الزهايمر، حيث يساعد على حماية خلايا الدماغ ويمنع تدهورها.
تعزيز الصحة الجنسية
يعتقد أن الزعفران يمكن أن يحسن ويعزز الأداء الجنسي، حيث له تأثير على مستويات الهرمونات وقدرته على تحسين الدورة الدموية.
شاهد أيضا: ورق الغار
افضل بديل لـ الزعفران
نظرا لكون الزعفران مكلفا، يبحث العديد من الناس عن بدائل له، ومن هذه البدائل:
- الكركم: يعتبر الكركم بديلا شائعا للزعفران، حيث يتمتع بلون مشابه وفوائد صحية مذهلة، بما في ذلك خصائصه المضادة للالتهابات.
- العصفر: يعرف العصفر بكونه معززا للنكهة ذات اللون الأحمر، ويستخدم عادة كبديل للزعفران في العديد من الأطباق.
- زهرة القطيفة: تستخدم زهرة القطيفة كبديل مناسب للزعفران، حيث تضفي نكهة و لونا جيدين على الأطباق، مما يجعلها خيارا شائعا في الطهي.
اترك تعليقا